أسباب فقدان الطاقة في الشغل والبيت

 

أسباب فقدان الطاقة في الشغل والبيت

فقدان الطاقة

فقدان الطاقة مشكلة يعاني منها ٦ اشخاص من كل ١٠ اشخاص فاذا كنت دائماً بعد العمل ما تفكر في هدف ما كنت ترغب في تحقيقه منذ الأسبوع الماضي ولكن اقتراب نهاية الأسبوع ونهاية اليوم بصفة عامة تجد نفسك كل ما تبحث عنه هو كيفية الذهاب الي السرير فأنت حقاً لديك أسباب فقدان الطاقة التي تتجاوز طاقتك. ودائماً ما تخبر نفسك ان كل ما تحتاجه هو ان تضع راسك علي الوسادة فانت تصل الي المنزل وتضع حقيبتك علي جانب وتجلس حتي يأتي وقت النوم، انت حقاً فقدت طاقتك التي تحتاجها الي القيام بالأنشطة البسيطة واستسلم عقلك للنوم. ويمكن ان يتجاوز فقدان الطاقة التعب العقلي ويصل الي التعب الجسدي والذي يؤثر علي الجميع بصور مختلفة وكل ما تحتاجه هو تحديد أسباب فقدان الطاقة وطرق التعامل معها والان دعونا نتطرق إلي أسباب فقدان الطاقة وطرق إصلاحها.

أسباب فقدان الطاقة

وظيفتك لا تحقق لك اعتبارك:

يعلم الجميع انهم يقضون ما لا يقل عن ثماني ساعات يومياً في عملهم لمدة خمسة أيام في الأسبوع، فإذا فكرت بعناية في الأمر فسوف تدرك بأن الأربعين ساعة في الأسبوع  تترجم إلي حوالي 88 يوم كامل في السنة تقضيه في وظيفتك. فنحن نتحدث عن 88 يوم عمل علي مدار  السنة ونجد بأنه يشكل 25 % من اجمالي الوقت التي تقضيه علي مدار السنة باستثناء النوم وبذلك فإنك تقضي المزيد من الوقت في وظيفتك.

لذلك، إذا كانت وظيفتك لا ترضيك، فلا شك ان ثباتك العقلي سوف يتعرض للمزيد من الاضطرابات ويظهر عدم رضائك عن وظيفتك كالتالي:

  • تكره عملك.
  • لا تتعلم أي شيء جديد في عملك.
  • لا تحب الوظيفة التي تعمل فيها ولكنك تحصل علي راتب جيد.
  • تشعر بالملل في العمل.

لاشك بان هناك العديد من المواقف التي تجعلك تطرح تساؤل هل اشعر بالرضا اتجاه وظيفتي ام لا؟

مثل هل تشعر بالتعب؟ هل تخشي الذهاب الي العمل في الصباح؟  هل غالباً ما تفكر فيما تفضل ان تفعله عندما تكون في العمل؟  اذا كانت اجابتك بنعم علي هذه الأسئلة فمن المحتمل انك تحتاج الي إعادة النظر في اختيار وظيفتك.

لماذا؟ ننصحك بذلك، فقد وجدت دراسة حديثة بأن هناك صلة مباشرة بين الرضا الوظيفي ومستوي الصحة العقلية فالأشخاص الذين بلغوا انهم راضين عن وظيفتهم كانت لديهم اعراض اقل من الإصابة بالاكتئاب واضطراب النوم بالمقارنة مع الأشخاص الاخرين.

كيف يمكنك حل هذه المشكلة؟

بالطبع ان عدم الرضا عن الوظيفة التي تعمل بها من المشاكل الشائعة بشكل لا يصدق ويوجهها الكثير من الأشخاص في جميع انحاء العالم. لأن بعض الناس لا يعرفون حقاً ما هي الوظيفة التي يحلمون بها بينما لا يمتلك البعض الاخر المهارات اللازمة لتحقيق وظيفة احلامهم.

ستكون الخطوة الأولي هي تحديد الوظائف التي تشعرك بالرضا ووضع قائمة بمهاراتك والمواضيع التي تستمتع بتعليمها وما هي الوظائف التي تحتاج اليها حقاً.

اذا كنت بالفعل تعرف ما تريد القيام به ولكن ليس لديك المهارات اللازمة، يمكنك اتخاذ خطوات صغيرة للوصول الي المكان الذي تحلم به حقاً. علي سبيل المثال، اتخاذ خطوات حول حضور فصل دراسي عبر الانترنت او البحث عن معلم وتحديد المهارات التي تمتلكها لكي تساعدك في بناء مهاراتك الصحيحة.

قائمة مهام زائدة:

هل لديك أشياء تقوم بها؟ عظيم أي شخص يقوم بها ولكن هل لديك الكثير من الأشياء التي تقوم بها فأنت لست وحدك. يمكنك ان تتخيل عندما تقوم بتجهيز قائمة المهام الخاصة بك، تجلس وتتناول قهوتك وتكاد تسقط من علي كرسيك عندما تدرك بان لديك ما يقرب من 18 مهمة تحتاج الي القيام بها في الخمس ساعات المقبلة.

بالطبع، قد يكون ذلك من العوامل التي تزيد من فقدان الطاقة لديك، عندما نشعر بأن لدينا الكثير من الأشياء التي سنقوم بها فإننا نميل الي التجميد او ما يسمي شلل عبء العمل لأننا لا نعرف ما يجب ان نقوم بها اولاً وما نحتاجه حقاً.

اذا استمر هذا الشعور لديك قد يمر اليوم بدون ان تقوم بالشيء الذي تحتاج اليه بمعني لا تفعل شيئاً مهماً. وبعد ذلك، تتحول الأيام إلي أسابيع والأسابيع إلي شهور بدون ان تدرك بانك لا تحقق شيء مفيد لك حقاً وتشعر بالهزيمة لأنك تشعر بعدم القدرة علي القيام بالأشياء المهمة. ويصبح شعور الهزيمة مثل الحلقة المفرغة التي تسير فيها تبدأ بالشعور بالإرهاق  ولا تتمكن من القيام باي شيء ثم تضيع الوقت وتزيد من شعور الإرهاق الذهني.

كيف تحل هذه المشكلة؟

يمكنك تقسيم المهام التي تقوم بها علي مدار اليوم ونقل بعض الأمور الغير مهمة الي الغد او حتي الي قائمة عطلة نهاية الأسبوع. حاول وضع قائمة من المهام قابلة للتحقيق عن طريق كتابة فترة زمنية بجوار كل عنصر حتي تتمكن من تخيل المدة التي سوف تستغرقها القائمة الكاملة.

تقول نعم دائماً:

عندما يطلب منك أي شخص شيء تقول نعم مثل هل تريد الذهاب لمشاهدة فليم ما؟  هل تريد المجئ؟  هل تريد تناول العشاء؟ اذا كنت شخص يقول نعم دائما لايعني انه لا يوجد مشكلة في حياتك الشخصية بل بالعكس تحتاج الي النظر الي تصرفاتك مرة اخري مع الاخرين.

اذا كنت تقضي معظم وقتك في فعل ما يريده الاخرين منك ولكن لا يوجد وقت لفعل الأشياء التي تريدها فلن تنجز الكثير من المهام في حياتك سوف تدرك بعد مرور شهور انك لن تتمكن من الذهاب بعيداً عن الاخرين لكي تحقق أمور تحتاجها لنفسك وتشعر بالهزيمة مما ينتج عنه الإرهاق الذهني وفقدان الطاقة.

الخبر السار، انه يمكنك قول لا عندما تشعر انك تحتاج الي قول ذلك، وبالتالي تبدأ في تحقيق الأشياء التي تريدها ولكن اذا كنت معتاد علي قول نعم فلن يكون من السهل عليك ان تتغير فجأة. لا بأس في ان تضع نفسك في المقدمة دائماً طالما انك سوف تشعر بالإنجاز في المهام الخاصة بك.

كيفية حل هذه المشكلة؟

من المحتمل ان قول لا في البداية قد يكون صعب إذا كنت معتاد علي قول نعم دائماً. حاول البدء بمحاولة قول لا  لشيء واحد في الأسبوع ولكن اذا كنت تقلق بشان انه عند قول ” لا” سوف يؤثر علي طريقة تفكير الشخص الاخر فيك فقد تكون لديك مشكلة تتعلق  باحترام الذات وعدم الثقة بنفسك. وقد حان الوقت لكي تعالج عدم ثقتك بنفسك.

عدم وجود هوايات شخصية او شغف معين:

تساعدك الهوايات الشخصية والمشاعر علي دفعك للقيام بأشياء عظيمة. في كثير من الحالات،  تقودك الهوايات الي هدف حياتك الحقيقي. في أسوأ الأحوال، يمكن ان يعطوك إحساس لا يصدق بالرضا والسعادة في حياتك.

عندما تعاني من صعوبة في وظيفتك، من المهم ان يكون لديك منفذ بساعدك في تفريغ طاقتك عندما لا تتماشي وظيفتك مع هوايتك، فمن الضروري ان يكون لديك شغف معين لكي تمارسه في أوقات فراغك لكي يساعدك في زيادة طاقتك اتجاه العمل واضافة معني لحياتك.

يمكن ان يؤدي التركيز علي ممارسة الهوايات او المشاعر في النهاية الي تحسين جودة أداء عملك او حياتك الاسرية ايضاً كل هذا يعني انك شخص سليم عقلياً  عندما تسعي الي تطبيق الأشياء المهمة في حياتك.

عندما لا يكون لديك أي مصدر للتحفيز ادائك في العمل، سوف تعاني من الانزعاج والشعور بالهزيمة الداخلية او حتي الشعور بالإرهاق العقلي.

كيفية حل هذه المشكلة؟

اذا لم تكن تخصص وقتاً لممارسة هواية خاصة بك في الماضي فقد حان الوقت الان لكي تضع ساعة كل يوم في الصباح او المساء لكي تقوم بشئ تستمتع به وان لم يكن لديك هواية محددة تفضلها يمكنك تجربة أشياء متنوعة قل نعم لممارسة التنس مع صديقك او الذهاب الي ورش عمل الفنون اليدوية.

ما هو نقص الطاقة؟

يمكن وصف الطاقة بأنه شعور بالإرهاق او التعب او الخمول ويمكن ان يكون مصحوباً بالاكتئاب او انخفاض الدافع او اللامبالاة، يمكن ان يكون نقص الطاقة استجابة طبيعية لعدم كفاية النوم، او الإرهاق، او الاجهاد او قلة ممارسة التمارين الرياضية او الشعور بالملل، وغالباً ما يمكنك حل مشكلة نقص الطاقة من خلال الحصول علي قدر كافي من الراحة، النوم والتحكم في الاجهاد والتغذية الجيدة.

ولكن الشعور بنقص الطاقة بصفة مستمرة يمكن ان يشير الي مشكلة جسدية تحتاج الي تدخل الرعاية الذاتية  ومن الأسباب المرضية الشائعة وراء الشعور بنقص الطاقة امراض القلب المزمن، الحساسية، الربو، فقر الدم،  اضطراب الاكل،  مشاكل الغدة الدرقية والاثار الجانبية للأدوية. يمكنك ان تكتشف اعراض نقص الطاقة بسهولة عندما تستيقظ في الصباح ويستمر معك طول اليوم ويمكن ان يكون مصحوباً بجفاف الفم او الإمساك او الحساسية الموسمية وزيادة الوزن، وقد يكون ناتج عن خمول الغدة الدرقية وغالبا ما يكون نقص الطاقة مصحوب بضق التنفس.

قد ينتج عن التعب المستمر مع عدم وجود تشخيص واضح لمتلازمة فقدان الطاقة وغالباً لا يتم التخلص منها بسهولة وينتج عنه مجموعة من الاعراض الأخرى مثل الصعوبات المعرفية، الإرهاق المطول، المرض،  الام المفاصل، التهاب الحلق،  الصداع.

نادراً ما يكون شعور نقص الطاقة حالة طارئة، ومع ذلك إذا ظهر فجأة او مصحوب بأعراض خطيرة، فقد يتطلب تقيم فوري لتجنب حدوث مضاعفات كبيرة والبحث عن الرعاية الطبية الطارئة في حالة فقدان الطاقة المفاجئ، الدوخة، ألم الصدر، الضغط، الارتباك، فقدان الرؤية، ارتفاع درجة الحرارة، التورم المفاجئ، زيادة الوزن، ضيق التنفس.

ما هي الأعراض الأخرى التي تُصاحب فقدان الطاقة؟

قد يصاحب نقص الطاقة أعراض اخري تختلف تبعاً للمرض او الاضطراب او الحالة الأساسية ولكن تحديد الاعراض قد يساعدك في تحديد الأسباب ايضاً بسهولة.

أعراض القلب والرئة التي تحدث مع نقص الطاقة:

قد يُصاحب نقص الطاقة اعراض اخري تؤثر علي القلب او الرئتين بما ذلك:

  • شاهد هنا أعشاب زيادة النشاط
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ألم الصدر.
  • سعال.
  • الدوخة.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ضيق تنفس يزداد من المجهود.
  • الصفير.

الأعراض الأخرى التي تحدث مع نقص الطاقة:

قد يُصاحب نقص الطاقة مجموعة من الأعراض الأخرى المتعلقة بأنظمة الجسم الأخرى بما في ذلك:

  • القلق.
  • تغيرات الشهية.
  • تغير في حركات الأمعاء.
  • مكتئب المزاج.
  • الشعور بالعطش.
  • الحمي.
  • كثرة التبول.
  • تساقط الشعر.
  • ألم العضلات والعظام.
  • الغثيان مع القئ.
  • تغيرات الجلد.
  • زيادة الوزن.
  • فقدان القوة.

الأعراض الخطيرة التي قد تشير إلي وجود حالة يمكن ان تهدد حياتك:

في بعض الحالات يكون فقدان الطاقة من الأعراض التي تظهر وتشير الي مرض يهدد حياتك والذي يجب تقيمها علي الفور وتحتاج الي طلب الرعاية الفورية إذا كنت انت او أي شخص اخر من هذه الأعراض المهددة للحياة بما في ذلك:

ان تكون الاعراض خطر علي نفسك او المحيطين بك وقد ينتج عنها سلوك غير عقلاني او تغير في مستوي الوعي او الوظيفة مثل الاغماء او عدم الاستجابة..

  • الم في الصدر وضيق وخفقان في الصدر.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • عدم التبول.
  • معدل ضربات القلب سريع.
  • مشاكل الجهاز التنفسي.
  • ألم حاد.
  • تغير مفاجئ في الرؤية.
  • زيادة الوزن.
  • النزيف.

في الخاتمة:

المصادر الأربعة المذكورة أعلاه هي نقطة البداية في تحقيق الإنجاز في عملك وتساعدك في تحديد المشكلة المحددة في حياتك وتساعدك نفسك في الوصول الي المسار الصحيح والشعور بالمزيد من النشاط في حياتك اليومية.